اخبار عالمية

زلزال بقوة 5.6 ريختر يضرب مقاطعة بابوا في إندونيسيا

ضرب زلزال قوي بلغت شدته 5.6 درجة على مقياس ريختر مقاطعة بابوا الواقعة شرقي إندونيسيا صباح اليوم الخميس، وفقًا لما أعلنه المرصد العالمي للزلازل، في حين لم ترد حتى الآن أي تقارير رسمية عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جسيمة نتيجة الهزة الأرضية.

وأوضح المرصد أن الزلزال وقع على عمق يقدّر بنحو 34 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وهو ما ساهم في تخفيف تأثيره على المناطق السكنية الواقعة على السطح، رغم شعور السكان بالهزة في عدد من المناطق القريبة من مركز الزلزال.

وشهدت إندونيسيا خلال الأشهر الماضية نشاطًا زلزاليًا متكررًا نظرًا لوقوعها ضمن ما يعرف بـ«حزام النار» في المحيط الهادئ، وهو نطاق نشط جيولوجيًا يشهد باستمرار زلازل وثوران براكين نتيجة حركة الصفائح التكتونية.

وقال عدد من السكان المحليين عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنهم شعروا بالهزة في الساعات الأولى من الصباح، حيث اهتزت المباني لبضع ثوانٍ، ما دفع البعض إلى مغادرة منازلهم خشية وقوع زلزال أقوى أو موجات تسونامي، لكن السلطات الإندونيسية أكدت في بيان رسمي أنه لا يوجد خطر من حدوث موجات مدّ بحري في أعقاب هذا الزلزال، وأن الأوضاع تحت السيطرة حتى الآن.

وفي سياق متصل، كان المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض قد أعلن في وقت سابق عن وقوع زلزال آخر بقوة 5.7 درجة على مقياس ريختر في دولة إثيوبيا، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز».

وأوضحت هيئة الرصد الجيولوجي الأمريكية أن الزلزال الإثيوبي وقع على عمق 10 كيلومترات فقط تحت سطح الأرض، ما جعله محسوسًا بشكل أكبر في المناطق القريبة من مركزه، دون ورود تقارير مؤكدة عن أضرار جسيمة أيضًا.

وتشير هذه الهزات المتتالية في منطقة شرق إفريقيا وآسيا إلى استمرار النشاط الزلزالي المتزايد في تلك المناطق، وهو ما يثير قلق الخبراء الذين يحذرون من احتمالية أن تكون هذه الزلازل مقدمة لسلسلة من الهزات الارتدادية في المستقبل القريب.

وتواصل الجهات المعنية في كل من إندونيسيا وإثيوبيا مراقبة الأوضاع الميدانية عن كثب، وتقديم الإرشادات للمواطنين بشأن إجراءات السلامة الواجب اتباعها في حال وقوع هزات جديدة.

يذكر أن إندونيسيا تُعد من أكثر دول العالم تعرضًا للزلازل، حيث تقع على التقاء عدة صفائح تكتونية، وقد شهدت في السنوات الأخيرة كوارث زلزالية مدمرة، من أبرزها زلزال عام 2018 الذي ضرب جزيرة سولاويسي وأسفر عن آلاف الضحايا، وتعمل السلطات الإندونيسية حاليًا على تعزيز أنظمة الإنذار المبكر والتوعية المجتمعية للحد من آثار الكوارث الطبيعية المستقبلية.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى